معالجة التالف في المخازن وكيفية التسوية محاسبياً
يعد تلف المخزون مشكلة كبيرة في أعمال المستودعات، الأمر الذي يجعل الشركات تحرص على معالجة التالف في المخازن بأسرع شكل ممكن. حيث يتسبب تلف المنتجات في خسارة كبيرة في الإيرادات، مما يؤثر على أرباح الشركات بشكل كبير. ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها معالجة التالف في المخازن، وكذلك تسويته بشكل محاسبي. وفي هذه المقالة سنتناول بالتفصيل ماهية التالف في المخازن، وكيفية معالجته وتسويته محاسبياً بالشكل الصحيح.
ماهية معالجة التالف في المخازن
في الكثير من الأحيان تتعرض المنتجات الموجودة في المخازن للتلف، لأكثر من سبب، مما يترتب عليه مشكلات ضخمة للشركة.
وتضر المنتجات التالفة في المخازن بربحية الشركة وإيراداتها، ومن هنا ظهر أهمية معالجة التالف في المخازن والتي يتم من خلالها التعامل مع تلك المنتجات بالطريقة المناسبة.
خاصة وأن تلف المنتجات يتسبب في خسارة كبيرة في الإيرادات، مما يؤثر على أرباح الشركات بشكل كبير لذا يجب دوماً معالجة التالف في المخازن بأسرع شكل ممكن.
أسباب تلف الأصناف في المستودعات؟
قبل أن ننتقل إلى معرفة كيفية معالجة التالف في المخازن وتسويته محاسبياً بالشكل المناسب، سنحتاج أولاً لمعرفة أسباب تلف الأصناف في المستودعات.
حيث يُعد تلف المنتجات أمرًا شائعًا للغاية في المستودع، وتتعدد الأسباب وراء ذلك فيمكن أن يكون سبب ذلك هو:
- تكديس البليت بشكل غير صحيح.
- التخزين غير الآمن للأصناف.
- سوء الاستخدام العام.
- تلف رفوف البليت.
- الخطأ البشري.
- تخزين الأصناف في ظروف غير مناسبة.
كيف يتم معالجة التالف في المخازن؟
تختلف عملية معالجة التالف في المخازن للعناصر المخزنة وفقاً لطبيعة التلف الحادث فيها، وهناك نوعان أساسيان لحالات التلف في المخزون، حيث:
التلف الطبيعي
وهو النسبة الطبيعية المعروفة لحدوث تلف في المخازن وتكون الشركة محددة لنسبتها بشكل مسبق وتتحملها الشركة وتكون مسؤولة عنها تماماً.
التلف الغير طبيعي
وهو النسبة الزائدة عن التلف الطبيعي، ولا تتحمله الشركة بل يتحمله الشخص المسؤول عنه وفقاً لنسبة التلف المحققة.
طريقة معالجة التالف في المخازن
أما بالنسبة إلى طريقة معالجة التالف في المخازن للعناصر المخزنة، فيقوم المحاسب المسؤول بتحديد نسبة هذا التلف وقيمته.
فإذن كانت نسبته طبيعية تتحملها الشركة نفسها أثناء معالجة التالف في المخازن، أما إذا كانت تندرج تحت التلف الغير طبيعي، فيحدد المسؤول نسبته والشخص المسؤول عن حدوثه.
ومن ثَم يتحمل هذا الشخص قيمة التلف الحادث أثناء معالجة التالف في المخازن، وتتعدد الأسباب التي قد يترتب عليها حدوث التلف الغير طبيعي، ومنها:
- الخلل في مسؤوليات الإدارة.
- التقصير من قِبل أمين المخازن.
وبالنسبة إلى كيفية معالجة التالف في المخازن في حالة التلف الطبيعي، فيتم حصره محاسبياً أثناء عملية الجرد، ومطابقة قيمته مع الرصيد الدفتري منه.
ثم تحديد التكلفة الدفترية لهذا التالف من المواد أو العناصر المخزنة وحصرها، وتتحمل الشركة نفسها قيمتها وتكون مسؤولة عنها.
كيف يتم تسوية العجز في المخزون محاسبياً؟
بعد أن تعرّفنا على كافة التفاصيل حول معالجة التالف في المخازن، سننتقل الآن للحديث حول الطريقة التي يتم من خلالها تسوية العجز محاسبياً.
وبشكل عام، تختلف الكيفية التي يتم من خلالها تسوية العجز في المخزون محاسبياً، وفقاً لطبيعة العجز الحادث، ويوجد نوعان من العجز. حيث:
- عجز طبيعي، والذي تتحمله الشركة وتكون هي المسؤولة عنه.
- عجز غير طبيعي، والذي لا تتحمله الشركة ويتحمله الشخص المسؤول عن حدوثه.
وبالنسبة إلى تسوية العجز الطبيعي في المخزون محاسبياً فيتم حساب هذا العجز محاسبياً من خلال تضمينه إلى التكاليف الخاصة بالشركة.
وبالتالي تؤثر قيمة العجز الطبيعي في المخزون على الأرباح التي تحققها الشركة لأنه يُخصم منها. ويتم معالجته من خلال القيد المحاسبي التالي:
- من حـ / عجز المخزون (المسموح به) يقفل بالأرباح والخسائر.
- إلى حـ / المخزون.
أما العجز الغير مسموح به، والذي يتحمله صاحبه أو المسؤول عنه وليس الشركة إذ تعتبره الشركة إهداراً متعماً للموارد الخاصة بها.
وبالتالي يتحمل الشخص المسؤول عن العجز الغير طبيعي قيمة هذا العجز من خلال تحديد نسبته وقيمته وتحميلها له، وفيما يلي القيد المحاسبي لتلك الحالة:
- من حـ / عجز المخزون الغير (مسموح به) يحمل على المتسبب فيه.
- إلى حـ / المخزون.